هـ م ـس الـ شهرزاد..الليلة الـ 26 .
: : ورقة بيضاء حروف حمراء تضج بالشوق مطرزة حروفها .. بدفء أمل و وميض قلب كان بالأمس أثنين قُصاصة من أوراد الغرامـ سُحب حـُبلى بـ مطرِهـ أولها حيرة وجد…
: : ورقة بيضاء حروف حمراء تضج بالشوق مطرزة حروفها .. بدفء أمل و وميض قلب كان بالأمس أثنين قُصاصة من أوراد الغرامـ سُحب حـُبلى بـ مطرِهـ أولها حيرة وجد…
“ ! جاءت شهرزاد قبل الموعد .. ربما بعدهـ فـقدت الساعات رمالها و الوقت أهميتهـ الربيع أحـتل كل فصولها الموازين أختلت معاييرها الجاذبية توشي بقدومـ الندى و إنعدامـ توازنها حـِرصها…
“ ! في الغروب إلا وميض فجر كـ كل لياليها جلست يمضغها شوق يلوكها صبر يواسيها قهر و يخذلها .. وعـد تشرنقت داخلها عانقتها محطات إنتظار تعـدها الثواني و تحصيها…
هــناكـ شجرة راسخة .. مترامية جذورها بجوف الأرض الطيبة تفرد جناحيها ظِلا لكل من لاذ بها ترفرف بأوراقها لتبدل قيظهمـ بـ عليل النسيمـ . تضمـ أعشاش الطيور بين أغصانها عصافير…
ليلة خرجت مني ..لـ أراني .. كنت هــناكـ أرقبني بميكروسكوب تأمــُـل رأيتني… أنصاف ملامح نصف روح .. نصف عين .. كل مافيّ مشطور نصفين بلا تفسير .. دون شواهد تسبق…
المساء عليل أوراق الشجر تغازل النسيمـ شطآن تُـقبُل الموج فـ يميد وعلى أنغامـ القيثار خصور الجواري تميل اللحن .. آغاريد عصافير و شهريار الأمير يعلو جبينهـ فضولهـ و يغمرهـ شغفهـ…
تيقظت شهرزاد قبل موعدها جلست أمامـ مرآتها تتجمل قبضت على فرشاة لونت بالقلق وجناتها و بـ جمر الخوف شفاهها أرتدت فساتنها المرصع بيواقيتهـ الحمراء لـ ُتخفي رجفة أطرافها عند اللقاء…
جاءت شهرزاد على عجل و أميرها بنفاذ صبر ينتظر تدق الأرض قدماهـ و عيناهـ معلقة بساعة الرمل قالت بخجل.. عذراً مولاي .. أخذني منكـ أداء الفرض لمــن خلق سماوات و…
.. هـــو .. ! ! تَهْرَب مِن حِكَايَاتِهَا تَخْلَع عَنْهَا رداء شَهَرَزَاد و تُغْمَض الْجَفْن تَغَوَص بِمَلَامِح وَجْهـٍ لـ تَرَاهـ بِكُل الْوُجُوْهـ و حِيْن تُفِيْق مِن حُلُمـ يَقَظَة لَا أَمِيْر…
شهـرزاد .. و .. اللــيل جاءت كـ عهدها كل مساء تنثر الحكايا ثـُريات على خـِدر أميرها و جاء يسابقهـ الظمئ ليتلبس ثوب البطل فـ يهرب في خيالها من مرار واقعهـ…