يناير 012016
 

تيقظت شهرزاد قبل موعدها
جلست أمامـ مرآتها تتجمل
قبضت على فرشاة
لونت بالقلق وجناتها
و بـ جمر الخوف شفاهها

أرتدت فساتنها المرصع بيواقيتهـ الحمراء
لـ ُتخفي رجفة أطرافها عند اللقاء

مرت ليالي قد سرقتها بحنكة
من صبر شهريارها
تـُرى إلى متي تصمد مـُخيلتها
لـ تزُف الأقاصيص قارب نجاة تغيثها

و جاءها الأمير بغرفتها يتعجل سماع روايتها

فـ أستسلمت و بدأت حكايتها ….

\
/

يُحكي أيها الأمير السعيد ذو الرأي الرشيد

أن لكل إنسان ملاكـُ حارس
و لكـن بعضنا مـُبتلى

كانت هناكـ صبية طيبة ..تهاب ربها في كل ما تفعلهـ

كان يرافقها كـ ظـِلها ..”شيطانُ ” يدّعي أنهـ عليهـا حارس

يلاحقها .. فلا مهرب ولا سبيل لـ التخلص من وجههـ

كلما أبتعدت إزداد قـُربا

كلما غضبت و لعنت تبسمـ

فـ استسلمت ,, و باتت تعتاد ظـِلها

لكـنها أبداً ما توقف قلبها عن الاستعاذة منهـ لربها

مـال بـ حُسن وسِحر فـ ملكـ إحدى غالياتها

وحين توغل في حناياها ..رماها

و كـ أوراق خريفية تحت أقدامهـ سحقها

و بات يتلذذ بــ كل جميل يغمرهـ بـ ظلامـ جناحيهـ

وحش آثمـ كاسر مع الكل ..عداها

و أمامها

ينحني كـ طفل صاغرٍ ينتظر أوامر أمـهـ

عجباً .. قالها كل من حولها

تلكـ البسيطة الصغيرة
كيف يخضع في خنوع لها شيطان
ينتظر النظرة .. في هوان
يُلبي أمنياتها .. دون طلبهـا
و يرتب الهواء حول طيفها

عجـباً ..عجـب
إلى أن بلغ السيل الزُبى ..و ماجت بثورة غاضبة
تدحض وجودهـ ..تلعن حضورهـ وتبتغي رحيلهـ صادقة
و حينها مــولاي …

:

و لكن الديكـ قد صاح

و الفجر قد لاح .. فـ لتمهلني هذا الصباح

كشر شهريار عن أنيابهـ

و نفاذ الصبر قد أصابهـ

و لكنها .. رفعت عيونها الكحلاء في رجاء

و مدت كفوفها لـ تلامس يداهـ

فاستجاب ..بلا عــناء ..
مولاي….

/
\
هـ م ـس

 Posted by at 12:03 ص

Sorry, the comment form is closed at this time.