قالت ..
ما جدوى جِناحيَّ
إذا لمـ أُحلّق للأعلى ..
إذا لمـ أرفرف تدفعني نسمة لـ أخرى
إن لمـ تداعبني الريح
و يهدهدني بياض الغيمـ
ما جدوى الحياة بلا بستان ..
ينثر أريجهـ بين طيات الـ عُمر طيباً نشوان
إن لمـ ترشف رحيق زهرهـِ نحلة
و ترفرف على وريقاتهـ فراشة
ما جدوى الحياة..
بلا حرية السمو ..
نحوكـ ..
يا أنت
..
….
……
تعجبت
كيف يكون السعي لـ انطلاق .. حرية ..
و الغاية هي ..
وصل السجان ..؟
فـ سألـت ..
كــمـ الهــوّس الآن ..؟
.
.
.
قــال ..
عشقتكـ و ذبت جنوناً
أنا في بحركـ غريق ألا تمدين كف الرحمة
طوق نجاة مـن حيرة ..
تبسمت في دعة
ثــمـ مرت و لـمـ تنبث ببنت شفة
و ســــألت
كمـ الإنشطار الآن .. ؟
.
.
غــنى َ..غــرد
و غــرد
نشواناً بـ حنين علِق باطرافهـ شوقهـ
لاحقتهـ أسراب طير و يمامة حيرى
و أنبثق قبل الآوان بساتين و زهرهـ
تضوع بـ عِطرهـ
نشوانة بـ كلمة و صوت
سعف النخيل هدهد النسمات
بات الكون كلهـ ..
أغنيتهـ و لحنهـ
و هي ..
يا هول ما حلّ بها..
أقدامها .. لمـ تعد تلامس أرض
أستحالت نغمة في لحنهـ
نبــرة سكبها صوتهـ
و كلمة من آغاريد قلبهـ
لاحقتها الفراشات
و حسدها الـ جمع ُ
و سألت
كــمـ النشوة الآن ..؟
.
.
.
قــــال ..
سجنت كل مشاعري في قارورة زرقاء
عن العيون أخفيتها
و بعد الرحيل ..بحثت عنها ..لأجدها
بين الفراشات تتطاير وقد تبدل لونها
أحمر قاني
تعجب العجب منها .. و علِمت حينها
انها ما كانت بـ قارورة
هي تلكـ الوردة الحمراء
التي قبلتها و وضعتها وسطـ كفيكـِ
الحنين يقتات على رفاتي معذبتي
و الغياب جحيمـ قد ألقيت بنفسي فيهـ يومـ أن ….
و ســـــــــــألت
متى يضج الصبّ بالصبر ..فـ يموت الحب
كــمـ الشقاء الآن ..؟
.
.
.
قـــــال
نفــذت كل أسلحتى .. و ألقيت السيف
و جئتكـ على هودج من حنين
أرنــو لـ مغفرة أمـ .. و قلب غمرني شوق
أخطئت
و من في دنيا العشاق معصومـ
لن أُبرر .. لن أدعى اني مظلومـ
لكني أقتات على الحسرات .. يطاردني موتي
لفظتني الحياة .. و كأنها كانت أنتِ
حين رحت أطارد أطياف وهمـ و خيالات
و هربت خارج مداركـ مـُكبل القلب و الأمنيات
يا أنتِ .. كمـ السماح الآن ..كمـ الغفران ؟
..و أجبت..
بعض الخطايا لا يَجــُــبها نــدمـ
بعض الكسور لا يُجبرها انسان .
السماح رهين جــراح ٍلا يعتمدهـا نسيان .!.
.
.
.
قـــال …
و كمـ سامحت ..فـ لِمـ لا تغفرين
القلب واحتكـ و بين الضلوع تسكنين
أتعطر من قارورة نبضكـ كل صباح و في المساء رغمـ الغياب تحضرين
قمر يضيئ الليل ..لكـــن يقاتلني في هجركـ حـــنين
أشتاقكـ كـ طفل يهفو لـ ضمة أُمهـ
و أحتاجكـ، هواء لـ رئتاي ..شربة ماء لمن يقتلهـ ظمئهـ
رجف طرف و زُلزل قلب . .
و سألـت
كمـ الغفران الآن ..؟
.
.
.
قـــال
ضِعت ..حين هجرت
حين ظلمت ..
و حين قطعت أوصال شرياني من قلبها
و بِت أنا القاتل المقتول
غادر ..مغدور
خارج مدارها ..
لا مساء لا سماء ..لا نفسُ ولا نــور
ميت حيّ ..مقطوع الجذور
وشمتني بـ النفي خارج عينيها
و قد كانا جنتي بالأرض
كان القلب بين يديها بيارق نور
الآن بـِت أدور أدور
أتسائل أينهـ ..أيني ..؟
…
بكيت ..فــ سألت ..
كـــمـ الوجع الآن ..؟
.
.
سألني و عناقيد الرجاء تتدلى من قلبهـ و العيون ..
ألتقينا مجددا فـ كم الفرح الآن ..
لن أسأل زاهداً في عشق
اعتاد الإقامة في محراب حزن
و تعمّد بماء صمت
حتى أصبح يُحيكـ ثياب الرصانة بإتقان .
فـغـّر الطاووس فاهـ .. فـ سألت ..
كم الدهشة الآن .
.
.
.
قـــال قلبهـ ..
و ما نطق اللسان ..!
في مــُـدن التيهـ
علمنى غرامكـ كيف أغرس الصبر
و أجنى ثمارهـ إنتظار
علمنى كيف يكون الهوى جوى
و كيف يكون مذاق الشهد مـُــر
علمني كيف أرعى الزهور و أروى الجذور
فـ تهديني الشوكـ
جراح صمت.
.. بكيت حالهـ ..حالي ..
..و ســـألت
كـــمـ الظمئ الآن ..؟
.
.
.
.,!,.
قـــالوا ..
لا عيش بلا عشق
لا حياة بلا حبيب
ذاكـ الذي ينفث من بين شهقتهـ و الزفرة
طِيب و العِطر بـ نياطـ قلبهـ
يمنح لوحات الربيع ألوان زهرهـ
و كمـ كانوا مخطئين
اليمامات وحدها تطير …
….و الفرآشات تـُحلق بلا رفيق
و …قـــالوا ..
و ..الحبيب ..
آمان ..ملاذ و سكن
حين بنا تضيق
إنهـ نِعمة النِعمـ ..
حين يلملمـها داخلهـ وطن
بحنان أب و حِما أخ
و شغف صديق
أ بــالصبر على الأشجار حتى تـُــثــمر نضيق ..؟
و ســـألت
كـــمـ .. الخواء الآن ..؟
.,.
.,.
