يناير 012016
 

!
!

ظل بعيد..

ظل بعيداً..
بعيد
قدر الإمكان
قدر فجيعة الإثمـ
و فجاءة الطعن

ظل بعيداً
بعيد

و دعني أقص على مسامعكـ
حكاية
بالغرور.. قد تملؤكـ

و قد تـُزكي فيكـ الوجع

تروي القصة
علَ ما لاذ منها
بِـ فتات كِبر
يتسلل إليكـ
عبر نزوف جـُرح

دون مساس بما بـقي
من شِتات
و نترات
إعتداد
بـ ذات

و لـ نبدأ بـــ الـ
هي

تلكـ الظبية التي
طالها
سهمـ غدر
قبل بلوغ حـُلمـ
بـ قلب

بعثرت بين جنبيكـ بتلات فرح
تنشقت أنت قشورها
كـ نفثة سيجار فاخر..
فـ زفرتها
و خارج نافذتكـ
لفظتها
بـ لحظة
فارقة
شاطراً روح
لملمت حارق الدمع
غزلت من الوجع بوصلة
تـُشير لـ ألف درب
و تتوهـ
تتوهـ
في رحلة بلا صوب
تنشُد طبيب يبلسمـ النزف

يسوقها حظها..
لـ فجوة
مابين سماء و أرض
فـ هـَـوت

و قد سقطت منها مداركها و العقل
وقعت بـ جــٌحر ذئب
استقبلها
بـ قناع طبيب الـ وجد

اقتربت بحذر ـ خطوة

فـ ركض نحوها خمسة

رجفت شفتاها خوفا

ربت على فؤادها بـ رقة

و أخبرها أنها ..
الأغلى و الاجمل و الأسمى

لانت عَريكتها
و ذابت بين كفوف فارسها

فـ كانت الظبية
الضحية
و القاتل

و الآثـِمـ
كان غباءها
و اعتناقها لـ حماقة حلمـ

لمـ يكـن الجاني
من أفترسها
من أجتث روحها
بقضمة
غدرهـ

قالها
في نشوة
ذات غفوة
و غيبة ضمير و قلب

سبقت نصل ظـُلمهـ
“أُحــبكـ يا أنتِ”

كانت الظبية
حين بـ نداءهـ بُـعـِثت
و بسهمـ غدرهـ نفقت

أقبلت على المذبح
و قلبها يعرف
يهتف

“طوعاً أقدمـ الروح و القلب”

لِقاء
بسمة من ثغرهـ
و قطرة شهد
يـُحَلّىَ بها أخر كلمة

يهمس بها في أذني

“أُحــبكـ يا أنتِ”

.
.
هـ م ـس

 Posted by at 1:43 ص

Sorry, the comment form is closed at this time.