ديسمبر 312015
 

جاء يسابق ظِلهـ

يهدي المساء شــدوهـ

يداعب أوراق الورد

يعد نجمات السماء

و يمنح كلاً منها اسمـا

يغزل من هالات القمر لـ جيدها عقدا

يدندن بلحن طروب

يغرد لـ السماء .. و الهواء و النجمـ

ينبثق من بين شفتيهـ

نيسان و مطر و شِعر

ذاكـ الفارس الآتي من خلف النسيان

يساومـ النور عن وضاءتهـ

و الحرف عن سُكرّتِـهـ

يساومـ الجاذبية عن لوعة و صبوة

هائمـ قلبهـ حيران

يغفو تحت فرع جاف من الأرجوان

ينثر بالليل نـــورهـ

فـ يستحيل نهاراً فــتّـان

تشبههـ كثيراً شمس حزيران

دفئاً .. نوراً ..ينبعث حرارة بالأبدان

تناجيهـ بلابل الأشجار

و يتراقص على وقع خطوهـِ ..

بالبر زيزفونة و بالبحر مرجان

يشكو الجوى

و يعشق جِنيّـة بلا وجدان

يصبو للمستحيل

و يعزف لحناً بالشوق عليل

يحفر بأظافرهـِ في صخر

يحرث في ماء البحر

و من بين أصابعهـ يولد فجر

يناجيها حلماً لا يعرف ملامحهـ

في خيالهـ مكشوفٌ وفي وعيهـُ مُضمر

ويهزأ بهـ طيفها إن حاول الفرار المفزع

يردد كذباً كـي يبرأ من وهمهـ

سـ أنسى و أهجر

يـُجيبهـ لسان قلبهـ

وهل يُنسىَ الحبيب ويـُذكر

.
.
هـ م ـس

 Posted by at 5:19 م

Sorry, the comment form is closed at this time.