يناير 072016
 

” تتـمـة الحكاية الأولى “

الجــِـنية ُ الصـغيرة

:

..
.

و رغمـ ما أعتراها من ارتباكـٍ و كمد

لمـ تفقد الأسيرة حصافتها و الجلد

وقفت و الشموخ قامتها

تحاور ذاكـ المتربص بها كما أسد

ينتظر زلة من لسانها أو خطأ
قرأت ما دار بـ خـُلدهـ
و بدأت الكلامـ بـ أرشدهـ

خير كلاماً لامس قلباً و سمع

” قال الله تعالى: “
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين”

أيها الأمير الكريمـ
ذو الشآن العظيمـ
أتوسمـ فيكـ الخير و الفطنة

ربما كان ملكـ الجان ظالماً جائراً
لمـ ينصف شعبهـ
و لكن الظالمـ يحتاج لـ ضعيف
متغافل عن حقهـ ..
لا يجابهـ ظالمهـ .. لا يسعى لـ صدِهـ

و كلاهما في ضعفهـ و الإثمـ وقع

قاطعها آسرها

و كأني بالأميرة الأسيرة
قد أعدت لنا خـُطبة
لـ نعفو عن أبيها

أجابت دونما تلعثمـ

أما عن إخوتي الفرسان
فهمـ منكـمـ
و لكمـ في أمرهمـ الأمرا

لكـن أبي رجل طاعن في السن
و الرحمة بقلوبكمـ من ظـُلمهـ أكبر

أجفل آسرها
حين ترقرقت من عينها أصدق عـَبرة
و أصدر فرماناً بالعفو عن والدها
دون أن يجادلها

ثمـ ألتفت ليغادرها
قبضت على كفهـ بـُغتة و سألتهـُ

يا أمير أتدري ..؟
أوا تعلمـ
عن قانون ممالكـ الجـِن الأعظمـ

يجب أن تنتمي بالدماء أو النسب
لملوكـ الجن ..
حتى تصبح على الجـِـن مـلِكـَ

حدق بها
لمـ يعيّ مـُرادها و مقصدها

إلا أنهـ تذكر
أن قولها الصدق َ

أسهبت .. بحزمـ و ثقة
و عيناها مُعلقة بدهشة وجههـ
غير عابئة بسخرية ملامحهـ

نعمـ أقبل الزواج بكـ
شريطة أن تطلق سراح إخوتي
و تعفو عمن هربت
حينها أكون و العرش لكـ

لمـ ينبث بـ بِنت شفة

و سابق موافقتهـ تهليل الجموع

تباركـ للـ الملكة و الملِك

\
/
وهكذا انتصرت الصغيرة
التي لمـ تعد بـ الأميرة ..أو الأسيرة

بل ملِكة على أقامة العدل حريصة

مممممـ

الليل قد لاح و الديك قد صاح..

فـ ليأذن لي مولاي

و غداً أعـود و معي قصة جديدة .

.
.
بقلمــي

هـ م ـس

 Posted by at 1:59 م

Sorry, the comment form is closed at this time.