يناير 072016
 

” الحكاية الأولى “

“الجــِـنية ُ الصـغيرة”

:

\

يحكي أيها الملكـ السعيد
ذو الرأي الرشيد
و العُمر المديد

أنهـ في بلاد الجان
ملكُ جبار ..خضعت لهـ كل ممالك الجان
لهـ من الأولاد عشر
و من البنات أثنتان

كل أولادهـ فرسان
يمضون بين العِباد بطشاً و دماراً و عدوان
أما عن بناتهـ مولاي
فكانت الكُبرى مختالة كـ طاووس
أحتكر الجمـال
و الصُغرى صالحة مسلمة
حافظة للقرآن
و بغير آوان

تمردت كل أطياف الجان
جاءوا كـ طوفان
جيش أكبر من كل جيوش طاغية الجان

أجتمعوا
فـ حجبوا الغيمـ
و فتحوا للنــور أبواب الحصن
أشتعلت حرباً ضروس

و ما كان بالإمكان
غير سقوطـ طاغية ٍ
لـ يستقيمـ للعدل ميزان

أُسِر الملك مع أبنائهـ الفرسان
لاذت بالهرب أبنتهـ الكُبرى
و وقفت الصغرى
بشموخ

تسائلُ الجموع
من كبيركمـ
لي عندهـ مظلمة

فـ أحتاروا قليلا
ثمـ أشاروا لأحدهمـ

نظرت إليهـ
و الشرر من عينيها يتطاير
فـإذا بنظراتها تصطدمـ

بوجهـ رجل
جمع بين حـُسن يوسف النبي
و بشاشة وجهـ صبي

يقترب في تؤدة منها
يهمس بصوت قوي

تـُرى ما هي المظلمة أسيرتنا

شهقت

و كأنها تستعيد أنفاسها من الخطف
أستعادت ثباتها

و قالت …

مممممـ
و لكن الفجر قد لاح
و غداً بنفس الموعد
آتي من سِتار الليل أكمل قصة الصُغرى
و ما قالت لآسرها 

.
.
بقلمــي

هـ م ـس

 Posted by at 1:49 م

Sorry, the comment form is closed at this time.