” الحكاية الخامسة “
“أصيل “التائهـ عن قـلبهـ “
الجزء الثاني
/
أسعد الرحمن مساء مولاي
رجوعاً لما قد كان
حين كان أصيل بطريقهـ
لـ يتلقى العلمـ بالقرية الصغيرة
وسوس لهـ شيطانهـ
أن يغير مسارهـ
و يتجهـ نحو المدينة الكبيرة
يهرب من مزرعتهـ الكئيبة
و أهلهـ الذي كان لهمـ وحيدا
ينسى كل شئ
و يبدأ من الـ لاشئ
و توجهـ بالفعل على عجل
يركض يركض بلا هدف
يحدوهـ أمل
أن يجدد وجوهـ و أرض
يبدأ حياتهـ ببلاد بعيدة
و كأن مدينة المجهول تبدت بعيونهـ
جنة تحقق لهـ أمنياتهـ
ظل يركض إلى أن تعب ..
تابع السير على مضض
أياماً كثيرة حتى وصل
ظامئاً جائعاً متعبا
بلا مال أو زاد إلا البالية حقيبتهـ
الخالية إلا من كتبهـ
فاجئتهـ الأضواء الكثيرة
و الضوضاء الكثيفة
و الصخب
بلاد لا شئ فيها لهـ جذر
اقترب من مطعمـ صغير
و دخل اليهـ على عجل
يبتغي كسرة خبز و كاسة مي
اقتربت منهـ امرأة عجوز متأففة من مظهرهـ
سألتهـ إذا كان في استطاعتها أن تخدمهـ
قال لها ..
غريب يا عمة
جئت من سفر بعيد
أبتغي ماء و بعض الطعامـ مما فاض من الكِرامـ
أشارت اليهـ بالخروج بتأفف
و قالت..
هنا لا شئ يـُعطى بالمجان يا شحاذ
خرج منكسراً و كاد أن يبكي
أنا إبن الكِرامـ أُذل و أُطرد و قد كنت الكريمـ
لا أحصل على شربة ماء أو كسرة الخبر من كريمـ
تابع مسيرهـ إلى أن وجد ملجأ صغير
دلف اليهـ
قابلهـ رجل غليظ الصوت و المظهر
قال لهـ ..
غريب يا عمـ
جئت من بلاد بعيدة ابتغي شربة ماء
و كسرة خبز و لكـ بعدها مني ما تشاء
نظر اليهـ الرجل يتفرسهـ عن كثب
و قال لهـ بغلظة إتبعني الى الخلف
قدمـ لهـ قارورة ماء و نصف رغيف صغير
من خبز أسود كاد أن يصيبهـ العفن
شرب أصيل الماء و أكل الخبر بنهمـ
نظر اليهـ بعدها الرجل ..هل أنتهيت يا أرعن
تعال لـ تعمل لقاء ما شربت و أكلت
تبعهـ أصيل و قلبهـ من الذل كاد أن يُعصر
رمى لهـ بـ جعبة بالية ثمـ
أشار اليهـ أن يجمع فيها القمامة
من خلف الملجأ
انكب أصيل يجمع القمامة بانكسار ..
و تعجَب !
بالأمس القريب
كنت أجمع التفاح و الأعناب و الرُطب
و كنت أتأفف..يالا العجب
“
“
سبحان الـمـُعز الـمـُذل العدل الذي لا يظلمـ
ثمـ …
……مممممممممـ
.
…
http://www.hams-alkloob.net/up//uploads/files/hams-fdd9b43f6d.swf
مممممـ ..مولاااي
http://www.hams-alkloob.net/up//uploads/images/hams-275b5e9fe1.jpg
.
بقلمي
هـ م ـس
