ديسمبر 312015
 

و يأتي المساء

تهرول شهرزاد لـ أميرها ببعض حكايا العشاق

قصة الليلة يا مولاي .. عنوانها .. .. شقاء

حيث تلكـ الظمئى للحب .. الباحثة عن ظِل و دفء

تغزل الأماني بخيوط من شوق و لوعة كل مساء

تناجي القمر على حياء

تسائلهـ ُ ..

أ تراهـ مثلي ذاكـ الذي يشاطرني الحلمـ شغفاً

و يسكنني أشواق

أ تراهـ ُ باحث عن صدر رؤومـ

عن قلب حنون

بين الثرى و ثـُريات السماء

يُـجيبها القمر

و تربت عليها هالاتهـ البيضاء

يا بُنـيتي

مسرى النبض مسدود البدايات

مشتت النهايات

و في خضمـ السبق نحو السراب الهـلاكـ

تتبدى عناقيد سامــة من حــية رقطاء

فحيحها بلون النفاق

عيونها ماكرة تنفث نيران إشتهاء

و القلب فيها فارغ إلا من رغبات الإيذاء

تلكـ التي تنــبض حقداً

تنثر كذباً ..

و توزع البسمات رياء

و ذاكـ المسكين

الـ ملتحف بطيف الجميلة .. تضمهـ الرقطاء .. كما العراء

يستعذب آلامـ تهديهـا لـ خافقهـ كل مساء

يتجرع الحنضل شهداً

و يواري عن الصدق وجهاً

و يرفع النظر طوعاً

للسماء

باحــثاً عن سقف الأماني

و غاية الرجــاء

تلكـ التي يومـاً ستأتي ..

على بساط حريري الأجواء

تهديهـ قلباً …وطن

تربت على جـبينهـ

فـ تزيل غباراً

كاد أن يمنحهـ إقامة جبرية في مدن الشقاء

و هـــنا تتثائب شهرزاد ..

…. مولاي ..

.
.
هـ م ـس

 Posted by at 5:16 م

Sorry, the comment form is closed at this time.