فبراير 022016
 

؛؛ عـلى صــدي ..” أغــداً ألقــاكـ ” .. ؛؛

” مدخل “

و من منا لمـ تسرقهـ أمـ كلثومـ من تروس الوقت ذات ليلة

لتحملهـ على متن كلمات أبرع الشعراء و أدفء الألحان .

” بداية “

كتبتها ترنيمة ..

هنيهات خـُطفت فيها أسيرة تغريدةحرف وقيثارة صوت

صدى لـ رائعة الشاعر السوداني

\ الهادي آدمـ /

أغداً ألقاكـ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

,

ما بال مرافئ إنتظاري
باتت تضج بطول مكوثي
شغف و لهف و شــوق ِ
و بينهمـ تردد و تردي
خوف إخفاق ِ
هـل حقاً أود هذا اللقاء
و إذ الغـدُ به جاء
هل يواتيني أعترافي
أمـ يداهمني صمت و حياء
.
تضارب من نسمات التوق
و هيبة ألتقاء لهف بـ شوق
أتراني إذ جـئتني ..
يتعثر اللفظـ علي لساني
و يتوه أعتراف الوله
في صمتي و عصياني
.
تـُري يخذلني قلبكـ
أمـ يذوب من الولـه قلبي
هل يأتي الغـدُ بعناق المهجتين
أمـ بفراقنا .. غريبين
هل أظل علي وجدي
وأصون لكـ عهدي
أمـ أبارح محطات أنتظاري
يجرجرني يأسي و ألمـي
.
.
صمتي يقاتل وجعي
و وجع الفرقا يسامرني
يسهد الجفن يعذبني

ليتني أغمض عيني
فأفتحها
ليأتي غـدي بحُسن الظن ِ

هكــذا أحيا بين شكـٍ و يقين
و ظــنُ كـ عاتي الموج
من شطـ ٍ لدوامـة يُلقيني

و يعود القلب
ينتشل حيرتي ..

يواسيني
يحاكيني

.
فـ ليأت الحبيب إن شاء
أو ليهجر

يظل هـو وطن الروح
مرافئ الحب
مراتع و دوح

سقف أمنيات القلب
وحــده ..

لهـ ماشاء أن يهديني
رضاب اللقاء

أو الي جزر النسيان ينفيني

له كل الوجــدان
و ما بقي من أشلاء الكيان

ما عاد غير الحبيب إنسان
يمسكـ بكفيه القلب
و حد عينيهـ بات للقلب عنوان
.
لا تكف أمنياتي أن تحارب ظني
و أحلامـ غـد ٍ بهـ آتي يروي ظمئي

بأجمــل حـلمـ
يناهض الحزن

و أظل بينهمـ أرشف شهداً
و ألعق مـُراً

علي جمر إنتظاري يزداد الحنين
فيستحيل الرصيف جمراً
ولا أشكو أو أستجير

.
شهــد اللقاء … مــرار الفراق
كلاهما للروح ونيسُ

رافقا العمر دهــرا
ينتظرا معي
ما يأتي به غــدي

و هنا يعـود تساؤلي
ترافقه حيرتي

و خوفي يصارع لوعتي
.
تــٌري أغــداً ألقـــاكـ .

(
)

بقلمــي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 Posted by at 10:50 ص

Sorry, the comment form is closed at this time.