ديسمبر 182015
 

 

ذات سفسطة

و هدر لـ صوت و كلِمـ،

ينسال المعسول من فمـ الشرِهـ ..

بلا ظِل من صدق مضمونهـ .. بعثرات توّرث البلهاء دوار

و المخبوء بين الضلوع لا تعتمدهـ شفافية

و عرافة المدينة تقرأ القلوب لا الكفوف

تلكـ الـ هنيهات التي

تمتلئ جعبتها بـ دواوين هفهافة

شِعر .. نثر وقناديل مدويـة الأضواء

من كل تاج دُرة وهاجة المعاني و المحاني و الفِخاخ

لكنها ..

كـ سعف النخيل

كـ أغصان الورد

حين يهدهدها الهواء .. و يجففها البرد

لا تميل .. لا يميد فيها غصن.

ترهات ..

ربما تــُرى بالعين ..

نسمات صبح قِشرتهـ وشايات الندى ..

أريج بساتين لكــن بلا زهر

شئ ينتقص من شئ

و أخر يشي بكذبات نسجها فضول

إن هي إلا .. وشوشات خمر ..

ثمِلت بعوامل الخواء ..

تآكتلت بـ تعرية يُباس المكنون

و هناكـ .. هـــناكـ ..

بعيداُ بعيداً بـ ثامن سماء ..

يسبح نجمـ وحيداً..يرتدي ثوب الغريب

يتلبسهـ صمت الشرفاء

يغلب اعترافهـ الحياء

و يفضح سترِهـ ..صِدق انتماء

رآياتهـ خفاقة ..مــِـلْ وجدان.. و روح

يتكئ على صدر الفؤاد

يتنشق من رئتين

و يستفيق لـ يُـدركـ انهمـا لها ..

و هو ..

هـو .. سماءُهـا

و الرِحاب

.
.

سفسطة مجردة

اجتثت من حلمـ …


.
.

هـ م ـس

 Posted by at 3:13 م

Sorry, the comment form is closed at this time.