يناير 072016
 

” الحكاية الثانية “

” الحطاب و الفاتنة “

..
.

يحكي أيها الملك الرصين
ذا الحكمـ القويمـ
و العدل الرحيمـ

أن حطاباً فقير
كان يمضي ليلهـ
في تشذيب الشجر
و قطع الخشب

و في النهار
يذهب للسوق يبيع الحطب
و يبتاع ما يكفي من الأكل و الثمر
ثمـ يعود لـ كوخهـ الصغير
شاكراً العليّ القدير
على ما أنعمـ بهـ ووهب

ذات نهار ذهب الى السوق
حاملاً قفص الحطب
و ظل لبعد العصر
لمـ يبع شئ مما جلب

إلى أن مرت بهـ فتاة ذات جمال
سبحان من خلق

اقتربت منهـ على حياء و قالت بـ أدب
بكمـ تبيع ما لديكـ يا رجل

قال و قد هالهـُ حـُسنها
و كأن أصابهـ خطبُ جلل

بما ترضين يا بنت الأكرمين
و إني أرضى بما لي تهبين

قالت أحسنت قولاً يا رجل
و أعطتهـ عشر دنانير
و كانت خمس أضعاف الثمن

و قبل أن تتركهـ و تمضي بدربها
مد يدهـ بـ ثمان دنانير لها
سيدتي
هذا فائض عن حقي
نظرت إليه بالعيون الناعسات
و كلها عجب
من قناعة الفتى و أمانتهـ
ثمـ قالت…
.
.
\
/
و لكــن مولاي .. الفجر قد لاح

و قد أنبلجت خيوطـ الصباح ..فـ امهلني حتى المساء

لـ أعود بـ بقية قصة “الحطاب و الفاتنة”

مممممـ

فـ ليأذن لي مولاي

و غداً أعـود و معي قصة جديدة .

.
.
بقلمــي

هـ م ـس

 Posted by at 2:08 م

Sorry, the comment form is closed at this time.