ديسمبر 312015
 

في ليلة هجرنا

فيها الحذر

رشرش نيسان العشاق

عطرهـ على شفاهـ الصبح

غمرتنـا أشعة شمس

و فاجــئنا فيها المطر

في هذا الطقس الذي يشبههـ

جــنونـاً و بهاءاً

كيف لنا أن نكبح جماح الولع

العائد مخضباً بالحنين

و اشعة الشمس تمتد حولنا كواكب

تفتح ذراعيها للمدى

لا حدود

لا فواصل

لا مسافات بين شغفي و لهفتهـ

هذا المسترخي أمامها

كـ واحة خضرا

تنتظر زخاتها

تود لو نثرتهـ غابات برية

متعذرة التحضر

لـ تتركـ في عالمـ العشاق بصمـة تمجدهـ

تود لو رسمتهـ أبجدية

تترفع عن التعبير

يتعذر فيها صرف أو تفعيل

تود أن توحِد كل الفصول

لـ فصل بأسمهـ

يحمل ألوانهـ و طقوسهـ

في حضرتهـ

كل شئ تبــدى جميلاً

و نضِراً و كثيفاً و عزيزاً

ظللت أمامهـ في حالة تأمُـل

و كأني رأيتهـ لوحـة أسطورية

أريد أن أختزن كل تفاصيلهـ

في ركن أثير

بين النبض و مسرى الدمـ

أريد أن أنقش كل تفاصيلهـ

متقدة في الذاكرة

لتكون ملاذي ذات غياب

أتأمل هذا المـلاكـ الذي أهدتنيهـ السماء

و كلما غرقت بتفاصيلهـ أكثر

غمرتني موجات جــنونهـ الأشهى

ذاكـ الذي جاء في ساعة متأخرة من الشوق

يمنحها ترياق حياة ..

يستمرء شغفها

فـ يلونهـُ بـ ريشة صفاؤهـ

و ………..

مولاي …

.
هـ م ـس

 Posted by at 5:47 م

Sorry, the comment form is closed at this time.